وثائقي لويس فيغو اسطورة برشلونة وريال مدريد ومنتخب البرتغال واكثر لاعب مكروه في برشلونة

الإنتساب في القناة والتمتع بخدمات إضافية من هنا
// / @tachkilat
لم يأخد فيغو الكثير من الوقت للتأقلم مع اجواء كرة القدم الإسبانية فمنذ البداية تمكن من فرض نفسه في تشكيلة البرسا فهو لاعب سريع لديه رؤية مميزة وتمريرات قاتلة وهذا كان كل ما يبحث عنه مدرب النادي الكاتلوني يوهان كرويف ومنذ الجولة الثالثة موسم 1995/96 تمكن فيغو من تسجيل اول هدف وتقديم اول تمريرة حاسمة مع النادي الكالتوني امام نادي سرقسطة وفي المباراة اللاحقة امام نادي رايو فايكانو نجح فيغو مرة اخرى في التسجيل ورغم ان نادي برشلونة لم يتمكن من الفوز بأي لقب مع نهاية الموسم الى ان الأداء الجيد الذي قدمه فيغو في موسمه الأول جعله يكتسب مكانة خاصة في قلوب مشجعي النادي ومع بداية موسم 1996/97 وقدوم المدرب فان خال بدلا من يوهان كرويف واصل فيغو التألق واصبح تأثيره اكبر بكثير مما كان عليه ففي الدوري مثلا نجح في صناعة 6 اهداف كان منهم هدف امام ريال مدريد سجله الظاهرة رونالدو كما سجل ايضا 4 اهداف وساعد الفريق في الفوز بلقب كأس ملك اسبانيا بعد ان سجل هدفين في النهائي امام نادي ريال بيتيس كما فاز مع البرسا بلقب كاس الكؤوس الأوروبية... كل هذه العوامل جعلت فيغو يصبح احد اللاعبين الذين يعشقهم جمهور النادي الكاتلوني ومع بداية موسم 98/97 ومغادرة رونالدو للنادي الكاتلوني اصبح فيغو النجم الأوحد للفريق وهذا ما ساهم في ارتفاع ارقامه من حيث المساهمات التهديفية حيث ان النجم البرتغالي اصبح اكثر من يقدم تمريرات حاسمة في الدوري الإسباني برصيد 7 تمريرات كما نجح في تسجيل 5 اهداف وقاد الفريق للتويج بلقب الدوري وفي المباراة الحاسمة امام الريال في الجولة الـ28 تمكن النجم البرتغالي من التسجيل ثم ظهر على شاشات التلفيزيون الإسباني في إحتفالات جماهير البرسا وهو يقول على أطفال مدريد الباكئين ان ينحنو للأبطال الفائزين ونجح الفريق ايضا في الفوز بالكأس وتوج مع البلاوجرانا بلقب السوبر الأوروبي على حساب نادي دورتموند.
واصبح فيغو في موسم 98/99 افضل صانع اهداف في الدوريات الأوروبية الكبرى ف في الليغا تمكن من صناعة 17 هدفا منهم هدف امام ريال مدريد في مباراة الذهاب وقاد النادي الكاتلوني للقيام بريمونتادا تاريخية في صراع الدوري فبعد أن كان النادي الكاتلوني يحتل المركز الـ10 في الجولة الـ15 من الدوري استطاع الفريق قلب المعطيات وبداية من الجولة الـ20 احتل البرسا صدارة الدوري وحافظ عليها حتى نهاية الموسم وتوج بالدوري بفارق 11 نقطة كاملة عن نادي ريال مدريد.
ومع بداية موسم 99/00 واصل فيغو التألق ففي اول 6 مبارايات شارك فيها في الدوري تمكن من تسجيل 4 اهداف وتقديم تمريرة حاسمة وفي دوري الأبطال قاد البرسا للتأهل في صدارة المجموعة بعد ان سجل 3 اهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة وكانت الأمور تسير على ما يرام حتى اقترب الإنتخابات الرئاسية لنادي ريال مدريد.
وهذا ما فعله وكيل فيغو فعلا الذي انتقل الى مدينة برشلونة للتحدث مع رئيس النادي خوان جاسبار حول زيادة راتب فيغو حيث قال له انه يمتلك عرض لا يمكن رفضه لكنه لم يقل ان هذا العرض من ريال مدريد وطلب منه تحسين عقد اللاعب اذا اراد استمراره في صفوف النادي الكاتلوني وهنا قاطعه رئيس البرسا قائلا ان هذا مستحيل وغير مقبول وابلغه انه لن يجدد عقد اي لاعب في الوقت الحالي وهنا بدأت حرب اعلامية بين الرئيس والنجم الأول للنادي الكاتلوني وهذا ماكان يبحث عنه بيريز لزيادة شعبيته وسط جماهير النادي الملكي لكن فيغو كان مصرا على البقاء في البرسا وطلب من وكيله التحدث مع جاسبارت للمرة الأخيرة حيث قال له لنكون اكثر وضوحا ان لم نتوصل لإتفاق ولم تتخذو خطوة فسيرحل لويس فيغو عن برشلونة لكن الرئيس اجاب لا هذا مستحيل هذه وسيلة تستخدمها للضغط علي في تفاوضك معي واضاف اذا دفع احدهم الشرط الجزائي ان احظر احدهم شيك ب60 مليون يورو فسأدعك تغادر انت وفيغو النادي وسأدفع لكم تذاكر الطيران ايضا وهنا ادرك فيغو ووكيله انه لا مجال للتفاوض مع النادي الكاتلوني.
قبل 11 يوما من انتخابات نادي ريال مدريد تحصل الصحفي دي لا مورينا على معلومة تفيد بأن بيريز يحاول التوقيع مع فيغو وعند نشره الخبر اضاف جملة قلبت انتخابات النادي الملكي رأسا على عقب حيث قال ان فيغو سيكون صفقة ريال مدريد في حال فوز فلورنتينو بيريز بالرئاسة واضاف قائلا ان بيريز سيدفع رسوم العضوية لكل اعضاء النادي ان لم ينتقل فيغو الى الميرنجي وكعادته كان فلورنتينو يستغل كل فرصة لإثارة الجدل فخلال تصريح تلفزي سأل احد الصحفين بيريز ان كان فيغو سيوقع للريال في حال فوزه بالإنتخابات فرد قائلا ان فزت برئاسة ريال مدريد فإن الفريق سيضم افضل اللاعبين ورغم كل هذه التفاصيل الى ان مسؤولي نادي برشلونة لم يصدقو بعد ان فيغو قريبا جدا من التعاقد مع الريال وواصل التعامل كأن شيئا لم يكن وفي هذا الوقت تجاوز وكيل فيغو كل صلاحيته وقرر التوقيع على عقد مع فلورنتينو بيريز دون علم فيغو وكان العقد يقول إذا فاز فلورنتينو بيريز برئاسة النادي الملكي فإن فيغو سيصبح لاعب للنادي الملكي و إن رفض ذالك فسيتعين عليه دفع مبلغ 30 مليون يورو سيدفع بهم بيريز رسوم اشتراك اعضاء نادي ريال مدريد لمدة سنة كاملة، وفي يوم الإنتخابات نجح بيريز من الفوز برئاسة الريال وهنا اتصل وكيل اعمال فيغو بممثله وقال له علينا ان نذهم الى مدريد، لكن فيغو رفض وقال انه لا يرغب في الرحيل وانه مصر على البقاء في البرسا لكن وكيله صارحه بالحقيقة وقال له انه وقع عقد ينص انه في حالت رفضك الإلتحاق بالريال سيتعين عليك دفع مبلغ 30 مليون يورو لفلورنتينو بيريز وهنا كانت الصدمة.